توصلت إحدى دراسة إلى أن شعور النساء بالرضى عن حياتهن الحميمة يزداد مع التقدّم بالعمر. قد تستغربين من هذه النتيجة، إذ يظنّ معظم الناس أن الإنسان يحصل على الرضى خلال العلاقة الحميمة في عمر الشباب. لكن في الواقع، أظهر الإحصاء أن العمر المثالي الذي يشعر به المرء بالرضى خلال العلاقة الحميمة، وخاصة المرأة، هو ليس عمر الشباب أبداً. اطّلعي في هذا المقال على نتائج الدارسة لكي تتعرّفي على العمر المثاليّ التي تشعر خلاله المرأة بالرضى خلال العلاقة الحميمة، وكيف يتغيّر هذا الشعور عند النساء بحسب العمر.
العمر المثالي الذي تشعر خلاله المرأة بالرضى عن العلاقة الحميمة
الرقم قد يصدمكِ، فإنّه ليس قريب من العشرين أو حتى الثلاثين بل إلى الأربعين، وبالتحديد في عمر الـ46! وهذا ما كشفته الدراسة التي قام خلالها الباحثون بإجراء إحصاء على مجموعة من النساء تتراوح أعمارهن بين الـ40 والـ100. كما أكّدت النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أنهن حصلن على رضى أكبر خلال العلاقة الحميمة بعد سن الـ40، وأنهنّ أصبحن راضيات جدّاً عن حياتهن الجنسية مع التقدم بالعمر، وقال عدد من النساء، أن نشاطهنّ الجنسي ارتفع مع التقدم بالعمر. كذلك أوضحت الدراسة أيضاً أن الرضى الجنسي يختلف كثيراً عند المرأة بحسب اختلاف المرحلة العمرية. إليكِ في ما يلي تفاصيل أكثر حول كيفية اختلاف العلاقة الحميمة عند المرأة بحسب العمر.
كيف يتغيّر الرضى خلال العلاقة الحميمة عند النساء بحسب العمر؟
كيف يتحقّق الرضى خلال العلاقة الحميمة؟ قد يبدو أنه سؤال بسيط، لكنّ العلماء ما زالوا غير قادرين على تحديد ما الذي يحقق فعلاً الرضى خلال العلاقة الحميمة لدى الرجال أو النساء. بينما تلعب الهرمونات دوراً أساسياً في ذلك، إلّا أن هناك عوامل أخرى تؤثر على الرضى خلال العلاقة الحميمة منها نفسية، واجتماعية، وجسدية. كما أنّ لعمر المرأة دور يؤثر على الرضى خلال العلاقة الحميمة، وكما ذكرت الدراسة، معظم النساء حصلوا على رضى أكبر خلال العلاقة الحميمة بعد سن الـ40. إليكِ في ما يلي كيف يتغيّر الرضى خلال العلاقة الحميمة عند النساء بحسب العمر.
1- العلاقة الحميمة لدى المرأة في عمر العشرين
تكون المرأة أكثر خصوبة من سن المراهقة حتى أواخر العشرينيات، ما يجعلها أقلّ رغبةّ في ممارسة العلاقة الحميمة. ليس هناك تفسير علمي يوضّح سبب ذلك بالضبط، إلّا أنّ السبب قد يكون أن المرأة لا ترغب بإنجاب الأولاد في سن مبكر، ولا تزال غير واثقة من قراراتها حيال الشريك. في الواقع، يعتقد العلماء أن الرغبة الجنسية قد ترتفع عندما تبدأ الخصوبة بالانخفاض في آخر الثلاثينيات من العمر، وفي بداية الأربعينيات.
2- العلاقة الحميمة لدى المرأة في آخر الثلاثين، وبداية سن الاربعين
قد يكون هذا الوقت من الحياة هو الوقت الذي تحصل فيه أكثرية النساء على الرضى في العلاقة الحميمة. بحسب الدراسة، فإنّ النساء التي تبلغ أعمارهنّ بين 27 و46 عاماً يمارسن العلاقة الحميمة بشكل متكرّر ومنتظم أكثر، وبشدّة أكبر من النساء الأصغر أو الأكبر سناً، ممّا يخوّلهنّ الحصول على رضى أعلى خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
ملاحظة: في حال لا تشعرين أبداً بالرضى خلال العلاقة الحميمة، فيجب التكلّم مع الشريك فوراً، لا تخجلي أبداً فهذا الموضوع مهم جداً لكي تحافظي على علاقة سليمة معه. عدم الحصول على الرضى قد يكون أيضاً متعلّق بأمور صحيّة لذلك يجب أن تتحدّثي عن هذا الموضوع مع الطبيب أو الطبيبة النسائية الخاصة بكِ.
3- العلاقة الحميمة عندما تكون المرأة حامل
في أي عمر، يكون للحمل والولادة تأثير كبير على حياتك الجنسية، لكن الأمر يختلف من امرأة إلى أخرى. يتغيّر جسم المرأة خلال فترة الحمل وبعده، كما تتغيّر الهرمونات طوال فترة الحمل. قد يعني هذا زيادة في الرغبة الجنسية في بعض الأحيان، خاصة خلال الثلث الثاني من الحمل، الأمر الذي يرفع الرضى خلال العلاقة الحميمة عند المرأة الحامل. قد تكونين قلقة بشأن ما إذا كان من الآمن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل أم لا، لذا من المهم أن تسألي طبيبكِ حول هذا الموضوع.
4- العلاقة الحميمة لدى المرأة في عمر الخمسين وما فوق
في حدود سن الخمسين، قد يؤدي انخفاض القلق بشأن الحمل إلى جعل بعض النساء أكثر اهتماماً بممارسة العلاقة الحميمة، وذلك بحسب نتائج الدراسة. لكن مع الاقتراب إلى سن انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين، مما قد يهدئ الرغبة الجنسية لدى المرأة في الخمسينيات من العمر وما فوق ويؤدي إلى جفاف المهبل. لكن، وبحسب الدراسة أيضاً، فإنّ عدد كبير من النساء يحافظن على حياة جنسية نشطة حتى عمر الخمسين وما فوق، ويحصلن على الرضى الكافي. يقومون بالاستعانة بعلاجات طبيّة تعوّد نقص الهورمونات بسبب انقطاع الطمث، وتسمح للمرأة في هذا العمر أن تمارس العلاقة الحميمة، وتحصل على الرضى.
ملاحظة: صحيح أنّ العمر المثالي الذي تشعر به المرأة بالرضى الجنسي هو نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينيات، إلاّ أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على الحياة الجنسية وتؤدي إلى انخفاض الرضى ومنها القلق، التوتر، التعب، الرضاعة الطبيعية، تربية الأطفال وغيرها من الأعمال التي يمكن أن تؤثر سلباً على الرضى خلال ممارسة العلاقة الحميمة في أي عمر.